كان اشبيلية قاب قوسين من تحقيق الفوز الثالث على التوالي خلال مباراة هذا المساء والتي أكد فيها ولسنة أخرى أنه سيكون من بين ممثلي كرة القدم الاسبانية وممثلا أيضا لإقليم الأندلس ولمدينة اشبيلية في المنافسات الاوروبية. وبعد أن قام بما هو أصعب بحيث قلب النتيجة لصالحه على بعد فقط 15 دقيقة من نهاية المباراة، حدثت هجمة مرتدة لأصحاب الدار سجل من خلالها لورين محققا التعادل والتالي تقاسم النقاط الذي رغم ذلك كان إيجابيا لفريق نيربيون نظرا للنتائج الاخرى التي سجلها اليوم. فهزيمة نادي خيتافي على ملعبه أمام أتلتيكو مدريد جعل من المستحيل أن يلحقوا بالمرتبة السابعة التي ستكون من نصيب اشبيلية أيا كانت نتيجة المباراة التي سيلعبها نهاية الأسبوع المقبل ضد فريق ألافيس بملعب رامون سانشيز بيزخوان.
وفيما يخص ذلك الجدال الذي سبق المباراة عن أهمية الاستحواذ على الكرة، فإن ريال بيتيس لم يتفوق في هذا الجانب إلا خلال الدقائق الأربعة الأولى مما جعله يدفع باشبيلية للتحصن في الدفاع إلى حتى ذلك الخطأ الذي ارتكبه بابلو سارابيا والتي غيرت باكرا مجريات المباراة. كان التنفيذ من قبل خواكين من الجهة اليسرى والتسجيل برأسية من بارترا الذي كان من دون رقابة. ورغم أنه كان يبدو أن اللاعب الكاتالاني قد يكون في حالة تسلل، فإنه استفاد من الازدحام في الدفاع ليسجل ودون أن يعترض الحكم المساعد على هدفه. وحدث حينئذ نفس ما حدث في مباراة الذهاب وكان على الفريق الأبيض والاحمر أن يجدف ضد التيار بهدف تحقيق شيء إيجابي.
ومثلما حدث في مباراة الذهاب، كان على
الفريق الأبيض والاحمر أن يجدف ضد التيار
بسبب هدف بارترا وبهدف تحقيق شيء إيجابي
ولم يكن بالأمر الهين على لاعبي كاباروس الدخول في المباراة إلا انهم استطاعوا شيئا فشيئا ان يسيطروا على الكرة ولم يعاني أي خطورة الحارس دافيد صوريا طوال تقريبا الشوط الأول. وببانيغا مركزا على البحث عن الثغرات وروكي ميسا كسد منيع ضد لاعبي الخصم، فإن لاعبي اشبيلية كانوا يحاولون انتهاز الهفوات في أسلوب لعب ريال بيتيس بالاعتماد على النقلات بالقرب من مربع مرماه. ورغم ذلك فإن الفرصة الوحيدة التي سنحت للزوار كانت لنوليتو برأسية تصدى لها بسرعة وأبعدها مجهضا بذلك فرصة المهاجم. وبعد ذلك، كانت هناك اقترابات خجولة وركلات الزاوية وكرات جانبية لكن افتقدت للأسيست الأخير. والأسوء من ذلك غادر ميركادو الملعب وترك مكانه لوسام بن يجر بسبب إصابة في ظهره مما جعل سارابيا ينتقل ليلعب كظهير أيسر.